الاثنين، 18 مايو 2015

التخطيط

تعريف التخطيط:
في المعاجم العربية : خط الشيء يخطه خطا كتبه بقلمه او غيره  والتخطيط : التسطير، والخط : الطريق ، و الخط : الكتابة ونحوها مما يخط.
وفي الاصطلاح عرف التخطيط بتعاريف متعددة في الفاظها ومبانيها و لكنها متقاربة في مؤداها و معانيها. ومن هذه التعاريف ما يلي:
ü     التخطيط هو نشاط إداري يقوم على تحديد الأهداف والأعمال والانشطة التي يتعين القيام بها بالإمكانات المتاحة وضمن حيز زمني محدد.
ü     التخطيط هو مجموعة من التدابير المحددة التي تتخذ من أجل تنفيذ هدف معين.
ü     التخطيط عبارة عن مجموعة من الطرائق والمناهج والأساليب التي تتخذ بغية تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات على مدى زمني معين.
والتعاريف التي أعطيت للتخطيط في مجال التعليم لا تبعد كثيرا عن التعاريف العامة ، حيث تشترك معها في العناصر الأساسية ، ومنها:
التخطيط هو عملية تنظيم التعلمات لتحقيق الكفايات والأهداف المنشودة ، من خلال الطرائق والوسائل المناسبة وفق جدولة زمنية محددة ، وتقويم منصف.
التخطيط هو العملية التي يتم بها تنظيم وتصميم استراتيجيات التدريس وسبل تنفيذه ، وتشمل عمليات تحليل الحاجات وتحديد   المقاصد والأهداف ، وتصميم الوسائل والخدمات ، وتحديد وضعيات التقويم وأساليب التصحيح والمراجعة والتطوير.
و بإمعان النظر في هذه التعاريف نستطيع أن نستجلي العناصر الأساسية التي ينبغي توافرها في العمل التخطيطي وهي :
1.     تحديد الأهداف والغايات المراد بلوغها .
2.     ينبغي أن تحدد الأهداف بناء على تشخيص الحاجات .
3.     وضع تدابير محددة ووسائل مرسومة من أجل بلوغ الأهداف والغايات .
4.     وضع آليات ووسائل تقويمية للوقوف على مدى تحقق الأهداف ورصد التعثرات .
5.     تحديد أفق زمني تتحقق خلاله الأهداف المحددة.
أهمية التخطيط:
عرفت البشرية التخطيط منذ العصور القديمة ، حيث فرضت عليها التحديات التي كانت تواجهها أن تتخذ مجموعة من التدابير الوقائية وأن تمارس نوعا من التفكير الاستباقي للاستعداد لما يمكن أن يقع لها من مشكلات وطوارئ مثل الجفاف و الفيضانات والعدوان الخارجي...الخ
وقد قص علينا القرآن الكريم قصة يوسف -عليه السلام- والتخطيط الذي وضعه لمواجهة سنوات القحط التي ضربت مصر في عهده.
ويمكننا أن نحدد أهمية التخطيط في التعليم في النقط الآتية:
ü     يحدد الأهداف والكفايات المنشودة .
ü     يجعل التدريس عملية معقلنة بعيدة عن الارتجال والعفوية .
ü     يجعل عملية التدريس هادفة وذات معنى .
ü     يساعد على تدبير الوقت والاقتصاد في الجهد والطاقة .
ü     يوفر جو الاستقرار النفسي للمدرس والمتعلم .
ü     يسهل عملية التقويم .
ü     يساعد على اكتساب الفكر الاستراتيجي الذي يتجاوز ضغوط اللحظة الآنية.
العوامل المؤثرة في التخطيط:
التخطيط الجيد والناجح لا يتم في فراغ وانما يستحضر المعطيات الواقعية والعوامل المحيطة، ومن هذه العوامل:
ü     عوامل ديمغرافية
ü     عوامل اقتصادية
ü     عوامل اجتماعية
ü     عوامل ثقافية
ü     عوامل سياسية
ü     عوامل تقنية
وعلى المخطط أن يضع في حسبانه كل هذه المعطيات حتى يكون تخطيطه واقعيا قابلا للتحقق والا صار ضربا من الخيال المجنح الذي لا تربطه بالواقع القائم صلة.
     أنواع التخطيط:
Ø     على مستوى الامتداد المكاني :
Ø     التخطيط محليا
Ø     التخطيط جهويا
Ø     التخطيط وطنيا
على مستوى الامتداد الزماني :
Ø     التخطيط البعيد المدى ( التخطيط لسنة أو أكثر )
Ø     التخطيط المتوسط المدى (التخطيط لدورة أو مرحلة )
Ø     التخطيط القصير المدى (التخطيط لحصة أو حصتين )
Ø     شروط التخطيط الجيد:
أن يكون متحريا للدقة في التشخيص.
Ø     أن يكون واقعيا في اختيار الأهداف وقابلا للتطبيق .
Ø     أن يكون مرنا وقابلا للتدخل والتعديل .
Ø     أن يكون متضمنا لأفضل الاستراتيجيات والإجراءات المناسبة لتنفيذ الخطة.
Ø     أن يكون شاملا لمختلف جوانب العملية التعليمية – التعلمية.
Ø     أن يكون متضمنا لآليات المتابعة ووسائل التقويم.
من أسباب فشل التخطيط:
Ø     عدم التشخيص الدقيق للواقع .
Ø     غموض الأهداف وعدم واقعيتها.
Ø     غياب عنصر المرونة في وضع الخطة.
Ø     عدم مشاركة كل الأطراف المعنية بتنفيذ الخطة .
Ø     ترك التنويع في الأساليب والاستراتيجيات التعليمية.
Ø     غياب المتابعة والتقويم.
Ø     عدم احترام الحيز الزمني المطلوب (استعجال النتائج قبل أوانها ).
مراحل التخطيط:
Ø     تشخيص الواقع ورصد المعطيات الحقيقية.
Ø     تحديد الأهداف المراد تحقيقها.
Ø     اختيار المحتوى وتنظيمه.
Ø     تحديد استراتيجيات التعليم المراد استعمالها (أي الإجراءات والاساليب والتدخلات التي ستقود الدرس وتمكن من بلوغ الأهداف ).
Ø     تحديد أساليب التقويم التي تفيد في التأكد من مدى فعالية المحتويات والاستراتيجيات التي تم اختيارها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق