الاثنين، 18 مايو 2015

بيداغوجيا الكفايات

بيداغوجيا الكفايات
بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهت لبيداغوجيا الأهداف ، ومنها اعتمادها على معطيات المدرسة السلوكية في علم النفس وتركيزها على مفهوم السلوك كمفهوم مركزي رغم أوجه القصور التي تعتريه ، تم استدعاء مقاربة جديدة بغية تدارك الثغرات التي وقعت فيها البيداغوجيا السابقة ، وهي المقاربة بالكفايات التي استفادت من نتائج علم النفس الحديث الذي تبنى عوض مصطلح السلوك مصطلحا جديدا أوسع دلالة هو مصطلح التصرف la conduite
  التصرف هو مجموعة من الأفعال التي تتميز بالتنظيم الذي تفرضه عليها الغاية المنشودة .
تعريف :
 تعريف الدريج : « الكفاية هي مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات المكتسبة والمندمجة بشكل مركب ، والتي يقوم الفرد بتجنيدها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما في وضعية محددة ».
 تعريف كزافيي روجرز : « هي إمكانية الفرد وقدرته على تعبئة مجموعة مندمجة من الموارد ( معارف ومهارات ومواقف ) بكيفية مستبطنة ، بهدف حل جملة من الوضعيات المسائل».
 تعريف دوكتيل : « هي إمكانية التعبئة بكيفية باطنية لمجموعة من دمجة من الموارد بهدف حل صنف من الوضعيات المسائل ».
خصائص الكفاية :
 خاصية الغائية : الكفاية غائية وقصدية وتستجيب لحاجة ما .
خاصية الإجرائية : الكفاية تستمد معناها من الفعل ، وهي غير قابلة للفصل عن النشاط .
الكفاية مكتسبة ومتعلمة : فهي ليست مجرد معطى فطري نهائي غير قابل للصقل .
الكفاية مبنية :تتحقق الكفاية عن طريق القدرة على توليف مجموعة من المعارف والمهارات وإعادة بنائها من أجل بلوغ الهدف المنشود .
الكفاية مجردة : الكفاية معطى ذهني مجرد لانلمسه إلا من خلال الممارسة والفعل  ، فما نلاحظه هو تمظهرات وتجليات الكفاية .
التجنيد والحشد والتعبئة :  يقول لوبترف  leboterv: لايكفي امتلاك المعارف والقدرات والمهارات لكي نكون أكفاء ، ولكن يجب أن نعرف كيف نستعملها عندما يجب استعمالها وفي ظروف محددة .
التوليف : صاحب الكفاية هو الذي يتمكن من انتقاء العناصر المطلوبة من موارده المعرفية والمهارية ، ثم يقوم بتنظيم هذه العناصر والتوليف بينها بما يتناسب مع النشاط المراد إنجازه .
التحويل : الكفاية هي موارد قابلة للتحويل والنقل والملاءمة حسب الوضعيات المتعددة .
أنواع الكفايات :
 حسب تصنيف وزارة التربية الوطنية :
-         كفايات مرتبطة بتنمية الذات ، وتستهدف تنمية شخصية المتعلم كغاية في ذاته .
-         كفايات قابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي ،وتعني جعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجات التنمية المجتمعية بكل أبعادها الروحية والفكرية والمادية .
-         كفايات قابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ، وتهدف إلى جعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجات الاندماج في القطاعات المنتجة .
  وتم التنصيص على خمسة أنواع من الكفايات الرئيسية :
1-  الكفايات الاستراتيجية : وتطويرها في المناهج التربوية من خلال :
 - معرفة الذات والتعبير عنها .
 - التموقع في الزمان والمكان .
 - التموقع  بالنسبة للآخر ، وبالنسبة للمؤسسات المجتمعية والتكيف معها .
 2- الكفايات التواصلية : ويتم ذلك من خلال :
 - إتقان اللغة العربية واللغات الأجنبية
 - التمكن من مختلف أنواع الخطاب : الأدبي والعلمي والفني
 - التمكن من مختلف أنواع التواصل داخل المؤسسة التعليمية وخارجها
3- الكفايات المنهجية : من خلال :
 - منهجية للتفكير وتطوير مدارجه العقلية
 - منهجية للعمل داخل الفصل وخارجه
 - منهجية لتنظيم ذات المتعلم ووقته وشؤونه
 4- الكفايات الثقافية : وتكون معالجتها عن طريق :
 - تنمية شقها الرمزي المرتبط بتوسيع دائرة إحساساته وتصوراته ورؤيته للعالم والحضارة البشرية
 - تنمية شقها الموسوعي المرتبط بالمعرفة بصفة عامة
 5- الكفايات التكنولوجية : ويمكن تطويرها من خلال :
 - القدرة على تصور وإنتاج وإبداع المنتجات التقنية
 - التمكن من تقنيات التحليل والتقدير والقياس ومراقبة الجودة
الكفايات الدنيا والكفايات القصوى :
 - الكفايات الدنيا : تتعلق بالحد الأدنى من المعارف والمهارات والقدرات التي يجب أن يكتسبها المتعلم ، وتتكون من المعارف الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب .
 - الكفايات القصوى : تمثل حالة التفوق والجودة ، وهذا النوع يخص الموهوبين والمتفوقين الذين ينبغي أن توضع لهم برامج تنسجم مع مستوياتهم .
 الكفايات الخاصة والكفايات الممتدة :
 - الكفايات الخاصة أو النوعية : مرتبطة بمادة معينة أو مجال تربوي أو مهني معين ، من أمثلتها :
   القدرة على استخدام القاموس
القدرة على تصنيف الأغذية باستخدام معايير محددة
قراءة القرآن باحترام أحكام التجويد
الكفايات الممتدة أو المستعرضة :
 ويقصد بها الكفايات العامة التي لا ترتبط بمجال محدد أو بمادة دراسية معينة ، ومن أمثلتها :
 - القدرة على النقد
 - القدرة على التحليل
 - الاعتماد على الذات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق