- الميثاق الوطني للتربية والتكوين :
وقد شكل الميثاق مرجعية أساسية لعملية إصلاح منظومة التربية والتعليم حظيت بتوافق مختلف مكونات المجتمع المغربي .
اشتمل الميثاق على قسمين رئيسين :
تضمن القسم الأول المبادئ الأساسية والمرتكزات الثابتة لنظام التربية والتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه ، وحقوق وواجبات مختلف الشركاء ، والتعبئة الوطنية لإنجاح الإصلاح .
تضمن القسم الثاني مجالات التجديد ودعامات التغيير، وحصرها في ستة مجالات موزعة على تسع عشرة دعامة .وهذه المجالات هي :
1 – نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي
2 – التنظيم البيداغوجي .
3 – الرفع من جودة التربية والتكوين .
4 – الموارد البشرية .
5 – التسيير والتدبير.
- الكتاب الأبيض :
بعد ظهور الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، أحدثت وزارة التربية الوطنية لجنة مكلفة بإعداد الوثيقة المحددة للاختيارات والتوجهات التربوية .
وقد أصدرت الوزارة سنة 2002 الكتاب الأبيض في ثمانية أجزاء وأزيد من 1930 صفحة . وهو ثمرة لجهود مراجعة المناهج التربوية وتحيينها في ضوء اختيارات وتوصيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين .
وقد تم الانطلاق في عملية مراجعة المناهج من الاختيارات التالية :
1 – العلاقة التفاعلية بين المدرسة والمجتمع باعتبار المدرسة محركا أساسيا للتقدم الاجتماعي وعاملا من عوامل الإنماء البشري المندمج .
2 – وضوح الأهداف والمرامي البعيدة من مراجعة مناهج التربية والتكوين ، والتي تتجلى أساسا في :
المساهمة في تكوين شخصية مستقلة و متوازنة ومتفتحة للمتعلم المغربي تقوم على معرفة دينه وذاته ولغته وتاريخ وطنه وتطورات مجتمعه .
إعداد المتعلم المغربي لتمثل واستيعاب إنتاجات الفكر الإنساني في مختلف تمظهراته ومستوياته ، ولفهم تحولات الحضارة الإنسانية وتطورها .
إعداد المتعلم المغربي للمساهمة في تحقيق نهضة وطنية اقتصادية وعلمية وتقنية تستجيب لحاجات المجتمع المغربي وتطلعاته .
3 – استحضار أهم خلاصات البحث التربوي الحديث في مراجعة مناهج التربية والتكوين باعتماد مقاربة شمولية ومتكاملة تراعي التوازن بين البعد الاجتماعي الوجداني والبعد المهاراتي والبعد المعرفي ، وبين البعد التجريبي والتجريدي ، كما تراعي العلاقة البيداغوجية التفاعلية وتيسير التنشيط الجماعي .
4 – اعتماد مبدأ التوازن في التربية والتكوين بين مختلف أنواع المعارف ، ومختلف أساليب التعبير ( فكري ،فني ، جسدي ) ، وبين مختلف جوانب التكوين (نظري ، تطبيقي ، عملي )
5 – اعتماد مبدأ التناسق والتكامل في اختيار مضامين المناهج التربوية لتجاوز سلبيات التراكم الكمي للمعارف ومواد التدريس .
6 – اعتماد مبدأ التجديد المستمر والملاءمة الدائمة لمناهج التربية والتكوين وفقا لمتطلبات التطور المعرفي والمجتمعي .
7 – ضرورة مواكبة التكوين الأساس والمستمر لكافة أطر التربية والتكوين لمتطلبات المراجعة المستمرة للمناهج التربوية .
8 – اعتبار المدرسة مجالا حقيقيا لترسيخ القيم الأخلاقية وقيم المواطنة وحقوق الإنسان وممارسة الحياة الديموقراطية .
وقد تم التعامل مع مدخل الكفايات باعتباره اختيارا استراتيجيا في مراجعة المناهج التربوية للتعليم الابتدائي والاعدادي والتأهيلي .
- تقرير المجلس الأعلى للتعليم :
صدر سنة 2008 في أربع مجلدات :
المجلد الأول : إنجاح مدرسة للجميع
المجلد الثاني : التقرير التحليلي
المجلد الثالث : أطلس المنظومة الوطنية للتربية والتكوين
المجلد الرابع : هيئة ومهنة التدريس
وقد قدمه بشكل رسمي رئيس المجلس الأعلى للتعليم إلى ملك البلاد مما يؤكد على أهمية هذا التقرير ضمن السيرورة التي عرفتها منظومة التربية والتكوين ، حيث رصد أهم الاختلالات التي تعيشها هذه المنظومة والتعثرات التي عرفتها عملية تنزيل ماتضمنه الميثاق الوطني للتربية والتكوين والكتاب الأبيض .
- البرنامج الاستعجالي :
بناء على ماجاء في تقرير المجلس الأعلى للتعليم سنة 2008 ، وماتضمنه من تشخيص لحالة منظومة التربية والتكوين ورسم آفاقها المستقبلية ، تمت صياغة برنامج استعجالي يمتد على مدى أربع سنوات 2009 – 2012 من أجل تسريع وتيرة الإصلاح الذي جاء بها الميثاق الوطني . وحدد المبدأ الجوهري لهذا البرنامج في جعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين .
والأهداف الكبرى للبرنامج الاستعجالي هي :
1- التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس إلى غاية 15 سنة .
2- حفز روح المبادرة والتفوق في المؤسسات الثانوية والجامعية .
3 – مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية .
4 – توفير وسائل النجاح .
- دفتر النصوص :
يعد من أهم الوثائق التربوية التي ينبغي أن يهتم بها الأستاذ ،فهو يمثل سجلا لمختلف الأنشطة التربوية والأعمال التعليمية التي ينجزها مع التلاميذ ، ويعطي صورة معبرة عن إنجاز الدروس ومدى التقدم في إتمام المقرر الدراسي .
ويعد أيضا صلة وصل بين الأستاذ وبين الإدارة التربوية ، وبينه وبين المشرف التربوي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق